ما حكم من يملك ثمن الاضحية ولم يضحي؟
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يستحب أن يقوم الجميع بذبح الأضحية في العيد المبارك طالما كان مقتدرًا، وذلك لأنها سنة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فكان يقوم بالأضحية تقريبًا في كل عيد، ويتساءل الكثير من الناس إن كان لديهم أموال ولا يريدون أن يقوموا بالأضحية، هل هذا حلال وشيء عادي أم حرام وشيء منكر، ومن خلال موقعنا سنتعرف سويًا على حكم من يملك ثمن الاضحية ولم يضحي.
حكم من يملك ثمن الاضحية ولم يضحي
الأضحية من المعروف أنها ليست فرض على المسلمين، ولكنها سنّةً من رسولنا الكريم مُحمّد صلى الله عليه وسلم، حيث أن عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُضَحِّي بكَبْشينِ، وأَنَا أُضَحِّي بكَبْشينِ” (صحيح البخاري).
فبالرغم أنه من المستحب أن يقوم المسلم بالأضحية إن كان لديه الأموال الكافية لذلك، فيجب أن يقوم بها، إلا أنه سنة وليس وجوب فرض، فيمكن للمسلم ألا يقوم بالأضحية حتى وإن كان يملك مالًا.
أما بالنسبة إلى الحديث الرائج عن أنه على الفرد المسلم أن يقوم بالذبح والأضحية، والذي يقول: “ مَن وجَدَ سَعةً فلم يُضِحِّ، فلا يَعبُرَنَّ مُصلَّانا”. فهذا حديث ضعيف، كما أنه منكر في بعض الأحكام، فلا يجب الأخذ به.
اقرأ أيضًا: أضحيتك وفق الشريعة… سعر الهدي في الراجحي وشروط الأضحية السليمة
هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟
يمكن لأكثر من فرد أن يقوم بالاشتراك في أضحية واحدة، ولكن النسبة تكون بحسب نوع الأضحية التي يتم القيام بذبحها، فعن جابر بن عبد الله قال عن رسولنا الكريم: ” نَحَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عن سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ”.
وهذا الحديث ينص على أنه يمكن أن يتم الاشتراك في الأضاحي من البقر أو الإبل حتى 7 أفراد، ولكن لم يتم ذكر الماعز والأغنام، ولذلك قال الكثير من العلماء أنه لا يجوز أن يتم الاشتراك في الأضحية الصغير كالماعز أو الجدي (الخروف) ولكن يمكن الاشتراك في البقر وما شببها كالجاموس أو الإبل فقط
اقرأ أيضًا: أضحيتك وفق الشريعة سعر الهدي في الراجحي وشروط الأضحية السليمة
وهنا نكون انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بمعرفة الحكم الذي على الفرد المسلم الذي لا يقوم بذبح الأضحية وهو معه المبلغ الخاص بالأضحية، كما أوضحنا النسبة التي يمكنك أن تقوم بالاشتراك بها في الأضحية لكي تضَحّ بالتفاصيل الخاصة بذلك.