حكم عيد الميلاد في المذاهب الأربعة.. هل يجوز الاحتفال به؟!
إن أعياد الميلاد بمثابة الأيام المميزة في حياة العديد من الناس في الوطن العربي وذلك وهو اليوم الذي يأتي به الشخص إلى الحياة ليبدأ رحلة مميزة من الأفعال المختلفة، وذلك وفي هذا المقال وعبر موقعنا سنحاول توضيح لكم حكم عيد الميلاد في المذاهب الأربعة.
حكم عيد الميلاد في المذاهب الأربعة
اختلف العلماء حول حكم الاحتفال بعيد الميلاد وذلك وأشار بعض العلماء إن احتفال المرء بيوم ميلادي أمر لا مانع به إن كان الاحتفال بطريقة عادية ليس بها أي أمر محرم أو بدعة وسط الإشارة إلي إن المسلمين لهم عيدين فقط ألا وهم عيد الفطر وعيد الأضحى.
استشهادات على جواز الاحتفال بعيد الميلاد
وأوضحت بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة إمكانية احتفال الأشخاص بيوم الميلاد وذلك وهي ما نعرضها لكم فيما يلي:
- قال الله تعالى: { وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ } [سورة مريم: الآية 33].
- [عن أبى قتادة الأنصاري – رضي الله عنه-: أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – سئل عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ- أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ-»؛ فأشار بذلك إلى المعنى الذي يقتضي الحكم أن يوم مولد الإنسان هو يوم نعمة توجب الشكر عليها.] (رواه مسلم).
- قال الله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [سورة يونس: الآية 59].
حكم مشاركة الأقارب في الاحتفال بيوم الميلاد
وبالنسبة إلى إمكانية مشاركة الأقارب في الاحتفال بعيد ويوم ميلاد شخص أجاز العلماء هذا الأمر وذلك لما فيه من المشاركة في إدخال الفرحة والسرور في قلب الشخص والذي يعد من الأمور المستحبة.
و عن أبي هريرة -رضي الله عنه- [قال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «تُدْخِلُ عَلَى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ سُرُورًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمُهُ خُبْزًا].
ها هنا قد نكون انتهينا من التعرف والاطلاع على حكم عيد الميلاد في المذاهب الأربعة والذي تبين إنه أمر جائز في حال إن لم يكن الفاعل قام بأي شيء محرم أو مكروه في هذا اليوم.